وكالات – قاف
أفاد شهود عيان لوكالات الأنباء الدولية بأن العشرات من أفراد أقلية الروهينغا المسلمة، قُتلوا في هجوم بطائرات مُسيرة أثناء محاولتهم الفرار من ميانمار إلى بنغلاديش الأسبوع الماضي.
وكشفت تقرير لوكالة رويترز الثلاثاء عن غرق قوارب تحمل لاجئين من نساء وأطفال، من الروهينغا في نهر يفصل بين البلدين.
وكان آلاف من مسلمي الروهينغا قد اضطروا إلى النزوح مجددًا بسبب تصاعد الاشتباكات بين الجيش والجماعات العرقية المسلحة المناوئة للمجلس العسكري الحاكم في غربي ميانمار
ونقلت الوكالات عن أربعة شهود عيان، بالإضافة إلى نشطاء ودبلوماسيين، أن الهجوم وقع يوم الاثنين الماضي واستهدف عائلات كانت تنتظر عبور الحدود إلى بنغلاديش المجاورة
https://www.facebook.com/reel/3781017745479642
وأظهرت مقاطع مصورة نُشرت على منصات التواصل الاجتماعي عددا كبيرا من الجثث المتناثرة على أرض موحلة وحولها حقائب وأمتعة
وقال 3 ناجين إن أكثر من 200 شخص قتلوا، بينما قال شاهد آخر إنه رأى ما لا يقل عن 70 جثة في المكان المستهدف
فيما أعلنت السلطات البنغالية، عن عثورها على جثث 11 من مسلمي الروهنغيا كانوا داخل قاربين غرقا في نهر ناف أثناء فرارهم من “جرائم القتل والتهجير” التي يتعرضون لها في إقليم أراكان غربي ميانمار.
وأوضحت وسائل إعلام بنغالية نقلاً عن كانجان داس أحد المسؤولين في جهاز الأمن البنغالي، إنّ القاربين غرقا في ساعات الصباح أثناء محاولة مجموعة من مسلمي أراكان عبور نهر ناف.
وأضاف “داس” أنّ كل قارب كان يحمل على متنه نحو 25 شخصا، مشيرا إلى وجود طفل لم يبلغ العامين من العمر، بين الضحايا.
ومنذ 25 أغسطس/آب المنصرم، يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية ضد مسلمي الروهنغيا في أراكان.
ولا تتوفر إحصائية واضحة بشأن ضحايا تلك الإبادة، لكن المجلس الأوروبي للروهنغيا أعلن، في 28 أغسطس/آب الماضي، مقتل ما بين ألفين إلى 3 آلاف مسلم في هجمات جيش ميانمار بأراكان خلال 3 أيام فقط.
و في عام 2017، تعرضت أقلية الروهينغا المسلمة في ولاية أراكان لهجمات وحشية من قبل الجيش ومسلحين بوذيين، مما أدى إلى مقتل العديد منهم وهروب نحو 900 ألف شخص إلى بنغلاديش
وصفت الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية العنف ضد مسلمي الروهينغا بأنه تطهير عرقي أو إبادة جماعية
المصدر: الأناضول / رويترز / الجزيرة